لماذ هذه التدوينة

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه التدوينة التي قررت أن أنشرها إليك قارئي الكريم هي من أجلك,نعم,كي تحيا حياة سعيدة مديدة من خلال رفع قيمة هي أحد أهم القيم الإنسانية المتعلقة بسعادتك وحياتك ومستوى إنتاجيتك,وهي قيمة (الصحة) هناك بعض الدول الأوربية والتي منحت وسام المرتبة الأولى عالميا في الحفاظ على صحة البشرية,تعتمد في سياستها على رفع مستوى هذه القيمة والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها,بدون الصحة والعافية التي هي رأس مال الإنسان لن يستطيع أي فرد تحقيق طموحاته وأحلامه بل قد تنحدر إنتاجيته حتى تصبح لاشئ,ومن هنا قررت أن أبدأ بحملتي للاقلاع عن التدخين بالطرق النفسية الحديثة,فقد بدأت فعليا قبل ثلاث سنوات 2011 م لكن من الواضح أن البعض لايهتم بهذه القيمة وبالبيئة بشكل عام,وقد قررت مسبقا أن لا أطيل الحديث في سلبيات التدخين على الفرد وعلى المحيطين به أو حتى على البيئة والكون بشكل عام,لإنك عزيزي القارئ  تستطيع خلال دقائق أن تبحث عن هذا بنفسك من الشبكة العنكبية.بل إن الأهم من وجهة نظري المتواضعة أن أطلعكم على التقنيات النفسية الحديثة والرائعة والناجحة بنسبة 98% ومع التكرار تزداد النسبة ويحصل مانريد وهو الإقلاع فعلا عن هذه الأفة والقاتلة لمستخدميها.

وقد تستغرب قارئي الكريم لماذا تدخلت عنوة في أمر كهذا (التدخين) في مجتمعي ,بالرغم من أن تخصصي هو العلاج النفسي ,ولست أخصائية  باطنية أو طبيبة أمراض القلب والشرايين مثلا,لكنني أود أن أشرح لك السبب الأهم واترك لك الحكم على ردة فعلي وهي القيام بحملة (للاقلاع عن التدخين) ,,قبل خمس سنوات كنت في جلسةإستشارية مع أحد ممارسي العلاج بحقول التفكير(TFT)

 واستنشقت رائحة دخان منبعث من الخارج أي من مكان بعيد إلى حد ما ,ومع هذا لاحظ الجميع تغير المزاج الفوري الذي حصل معي وهبوط طاقتي المفاجئ,فطمئنتهم أن هذا يحصل معي في كل مرة استنشق فيها رائحة الدخان,ومن خلال اكتشاف النقاط الخاصة بي في العلاج عن طريق ( TFT ) اكتشفت علاجي من هذه الأعراض وكانت تعتبر معجزة بالنسبة لي وأصبحت لا أعاني هذه المعاناة النفسية والجسدية مرة أخرى,فوجدت أنني اضطر أن أطبق على نفسي في كل مرة أود الخروج من البيت هذه التقنية وبرغم جمالها وسرعتها,لكنني لما أحمل وزر غيري,بسبب كل مدخن يمر بالقرب مني ,لإنني اعتبر مدخنة سلبية,إذا كانت هذه الأعراض السيئة جدا والشعور بالدوار والغثيان وتغيير المزاج يحدث لمدخن سلبي فما بال المدخن الإيجابي وماباله وهو يدخن أكثر من سيجارة يوميا.شعرت بالخوف الحقيقي على مجتمعي إلى أين نحن ذاهبون ,لا أحتمل أن يكون بيدي دواء لعلة الأخرين وأتردد لوهلة في عرضه لهم,أستطيع أن أقوم بعمل أي حملة في مجالي واربح منها الكثير,ولكن هذا ليس هدفي من هذه الحملة بالذات ولكن الهدف الحقيقي هي النية التي أثق أنها سوف تصل لهذا الكون وتأتي بنتائجها على المدى القريب والبعيد,نيتي أن أساهم في رفع مستوى الصحة النفسية والجسدية في بلادنا الحبيبة... بالإضافة إلى أن هذه الحملة إذا وجدت رواجا وإنتشارا بين أفراد المجتمع سنكون قد وضعنا أنفسنا على الطريق الصحيح لحياة كريمة فما دام قد استطعنا التخلص من عادة سلبية سوف نستطيع بالطبع أن نتخلص من أي عادة أخرى خاطئة مثل . أسلوب التغذية الخاطئ,السمنة.الكسل.إلى أخره من الاخطاء التي نقوم بها ثم نعاني جراءها المرض والضعف والموت المبكر..بقي الأن أن أذكر لكم نبذة بسيطة موجزة عن كيفية عمل التقنيات النفسية لعلاج أي عرض أو مرض أو عادة سلبية

حسنا يوجد بداخل خلايا الدماغ لكل إنسان أكثر من 100 مليار خلية, أرجوا استيعاب العدد,سبحان الخالق,لم يخلقنا عبثا ولكن لكل خلية وفص بداخلنا عمله المكلف به,هذه الخلايا تدرك مالاندركه بعقولنا الواعية ,وتحتفظ بالمعلومات داخل مجلدات وبمسمياتها التي أطلقناها ,كمثال للتوضيح,قد يرتبط لدى شخص أن التدخين سبب نشوتي وراحتي,هنا تعمل التقنية العلاجية على مسح هذه المعلومة لتترك مكانها داخل الدماغ فارغ,بعدها نستطيع أن نضع المعلومة الجديدة التي نريد ,من هنا يتضح لك قارئي الكريم أن العقل هو مجموعة معلومات اكتسبناها من خلال البرمجة الوالدية والمجتمعية ونستطيع أن نجعل شفرة هذه المعلومات بأيدينا فقط عندما نتقن عمل هذه التقنيات العلاجية والتي يروق لي أن أطلق عليها السحر الحلال,فكم من مريض عاني السنوات الطوال بسبب شعوره بالاكتئاب أو الوسواس القهري أو تأنيب الضمير,أو الغضب الذي سبب له مشاعرالحزن والإحباط ,وخلال دقائق,يتخلص من كل هذا,وهذه إحدى النعم التي لانستطيع أن نشكر (الله) عليها حق شكره,فسبحان من علمنا وفتح علينا بهذا العلم,لك الحمد ربنا أنت العليم الحكيم.